أسباب الأكياس المبيضيه :
الكيس المبيضي هو جيب نسيجي مليء بالسائل يتشكل على المبيض. يمكن أن يكون الكيس داخل المبيض أو على سطحه الخارجي.
وقد تفشل بعض الأكياس في تحرير البيضة، وقد تكبر هذه الأكياس حتى يبلغ طول الواحد منها 2-5 سنتي متر. وهذه الأكياس تسمى الأكياس الجريبية. وهي تختفي عادة بعد دورتين أو ثلاث دورات شهرية.
تسمى بعض الأكياس "أكياس الجسم الأصفر". وهي أكياس تتشكل بعد تحرر البيضة. يمكن أن تتضخم هذه الأكياس لتبلغ عشرة سنتي متر. لكنها تزول عادة في غضون بضعة أسابيع.
هناك أكياس مبيضية ناجمة عن أورام حميدة. والأورام الحميدة هي أورام غير سرطانية لا تغزو النسج الأخرى. ومن أنواعها:
الأكياس الجلدية
الأورام البطانية الرحمية
الأورام الغدية الكيسية
المبيض المتعدد الأكياس
الأكياس الجلدية. في هذه الأكياس التي تحدث في المبيض تستطيع الخلايا أن تصنع الشعر والأسنان وغير ذلك من النسج التي تصبح جزءاً من الكيس المبيضي المتشكل. يمكن أن تصبح هذه الأكياس كبيرة الحجم وأن تسبب الألم.
الأورام البطانية الرحمية. تتشكل هذه الأكياس عند النساء المصابات بمرض يدعى "انتباذ بطانة الرحم"، حيث ينمو نسيج شبيه ببطانة الرحم خارج الرحم. ويمكن أن يلتصق هذا النسيج بالمبيض وينمو. يمكن أن تكون هذه الأكياس مؤلمة أثناء الجماع وأثناء الدورة الشهرية
الأورام الغدية الكيسية. في هذه الحالة تتشكل الأكياس من خلايا على السطح الخارجي للمبيض. وتكون عادة مليئة بسائل مائي أو بهلام سميك لزج. ويمكن أن تتضخم هذه الأكياس وأن تسبب الألم.
المبيض المتعدد الأكياس. في هذه الحالة، تنضج البيضات داخل الجريبات أو الجيوب، لكن الجيب لا ينفتح لتحرير البيضة. وتتكرر الدورة، وتواصل الجريبات نموها داخل المبيض فتتشكل أكياس مبيضية. في هذه الحالة يلاحظ على المريضة زيادة في نمو شعر الجسم
أعراض الأكياس المبيضية
يمكن أن لا تنتج أي أعراض عن بعض الأكياس المبيضية، لكن بعضها يمكن أن يسبب أعراضاً.
من الأعراض الشائعة للأكياس المبيضية:
ألم في البطن أو الحوض. فإذا صار الألم شديداً للغاية، فقد يعني هذا أن الأكياس تضغط على المبيض أو أنها تنزف. وقد تكون هذه الحالات في حاجة إلى عناية طبية إسعافية.
ومن الاعراض أيضاً الشعور بالألم الشديد عند اقتراب موعد الدورة الشهرية.
الألم أثناء التبول . وينجم الألم أثناء التبول أو عن ضغط الكيس المتضخم على المثانة أو المستقيم. وقد يولد هذا الضغط شعوراً مستمراً لدى المرأة بالحاجة إلى التبول .
الشعور بالامتلاء أو الثقل الزائد في منطقة البطن.
وقد تشهد المرأة أعراضاً تشبه أعراض الحمل مثل الغثيان أو التقيؤ أو الحمى. تحتاج هذه الأعراض إلى عناية طبية خاصة.
قد يكون ازدياد الشعر على جسم المرأة علامة من علامات المبيض المتعدد الأكياس.
تشخيص الأكياس المبيضية
إن القصة المرضية المفصَّلة والفحص الدقيق للحوض أمران أساسيان في التحري عن الأكياس المبيضية وتشخيصها. وقد يتمكن الطبيب من جس الكيس المبيضي إذا فحص البطن في منطقة المبيض.
قد يحتاج الأمر إلى تصوير بالأمواج فوق الصوتية لتحديد حجم الكيس المبيضي وموقعه.
وقد يستدعي الأمر إجراء تصوير طبقي محوري للحوض.
علاج الأكياس المبيضية
تعتمد معالجة الأكياس المبيضية على عمر المريضة وحجم الكيسة والأعراض.
قد لا تكون الأكياس الصغيرة عند الشابات في حاجة إلى أي علاج. إذ يقوم طبيب الأمراض النسائية بمتابعة وضع المريضة للتأكد من اختفاء الأكياس من تلقاء ذاتها.
يمكن إعطاء أقراص منع حمل التي تؤخذ عن طريق الفم للنساء اللواتي يتكرر لديهن تشكل الأكياس الوظيفية. إن هذه الأقراص تعطل وظيفة المبيض وهذا ما يمنع تشكل المزيد من الأكياس.
قد يكون من الضروري استئصال الأكياس الكبيرة والأكياس التي تسبب أعراضاً خطيرة أو الأكياس التي تظهر بعد سن اليأس، وذلك للتخلص من الأعراض وللتأكد من أن هذه الأكياس غير سرطانية
يمكن استئصال الأكياس عن طريق تنظير البطن أو عن طريق فتح البطن.
الخلاصة
الأكياس المبيضية هي جيوب مليئة بالسائل تنشأ في المبيضين. تظهر هذه الأكياس عند معظم النساء في وقت ما من حياتهن. ومن حسن الحظ أن معظم الأكياس المبيضية حميدة ولا تحتاج إلى أي علاج خاص.
إن معرفة أعراض الأكياس المبيضية أمر هام لتجنب المضاعفات.
بفضل التقدم الكبير في الطب، هناك عدة خيارات أمام الطبيب وأمام المريضة لتشخيص ومعالجة الأكياس المبيضية التي لا تختفي من تلقاء ذاتها أو التي تسبب الألم.