عمان
قال استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب، استشاري النسائية والتوليد، الدكتور مازن الرواشدة، أن جلالة الملك عبد الله الثاني هو الداعم الأول للسياحة العلاجية بكافة اختصاصاتها الطبية وتفرعاتها وهذا ما لمسناه في عديد المحافل الدولية وما يظهره العالم من احترام وتقدير للطب الأردني.
وأضاف الدكتور الرواشدة لـ «الدستور» أن عهد جلالة الملك المعزز شهد نهضة طبية أردنية تضاهي مثيلاتها العالمية وتتميز بكوادرها واختصاصاتها المتنوعة التي جعلت من الأردن مقصدا عالميا للسياحة العلاجية والاستطباب في مختلف التخصصات وذلك لعدة ميزات أهمها ثقة المرضى بالعلاج في الأردن والطبيب الأردني إضافة إلى مسموعية الطب الأردني ومراكزه العلاجية وعديد من الميزات والبروتوكول الطبي بل وحتى من راحة المريض في المستشفى والخدمات التي تقدم له وهي الأقل تكلفة مقارنة مع الآخرين من حيث الأجور الطبية. وكشف الرواشدة أن الرؤية الملكية للسياحة العلاجية لها أهداف وأسس يعمل على تحقيقها كافة العاملين في القطاع الطبي ويعتمد نجاحها على الشراكة الحقيقية بين القطاع الطبي مع الحكومة وتذليل كافة العقبات التي قد تقف عائقا أمام أي تقدم. وبين الرواشدة أن مواصفات الجودة والمعايير العالمية الطبية موجودة في الأردن وان البروتوكولات الطبية والعلاجية الأردنية تتمتع بثقة كبرى من المؤسسات الطبية العالمية وكذلك من المراكز التي تعنى بمعايير الجودة والثقة والمواصفات الحديثة، ناهيكم عن الأجهزة الطبية الحديثة وآخر ما توصلت له فنون التكنولوجيا العالمية أصبحت تتواجد اليوم في الأردن ويعمل عليها مجموعة من الفنيين المهرة الحاصلين على أعلى الشهادات العالمية والتدريب والتأهيل المتطور.
وأوضح الرواشدة أن الأردن خلال السنوات الأخيرة بات يشهد تقدما كبيرا وملحوظا في قطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب ومعالجة أمراض العقم عند الرجال والنساء، ونشهد اليوم زيادة كبيرة في عدد متلقي العلاج من دول عربية وأجنبية مثلما نجد أن متلقيها من الأردنيين يعتمدون على تلقي العلاج في الأردن وذلك لثقتهم الكبيرة في مراكزهم الطبية والعلاجية.
ولفت الرواشدة إلى أن الأردن يشهد ازديادا في حالات وفود السياحة العلاجية وان قطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب ومعالجة أمراض العقم عند الرجال والنساء، شهد نجاحات كبيرة تتطور عاما بعد عام، حيث شهدنا في السنوات الماضية والحالية ارتفاعا في نجاح عمليات أطفال الأنابيب سواء للمرضى الأردنيين أو القادمين من الخارج حتى وصلنا إلى مرحلة الدولة الأكثر مقصدا لإجراء عمليات أطفال الأنابيب، وهذا بطبيعة الحال لم يأت من فراغ بل هو نتيجة إجراءات وجهود مضنية على امتداد سنوات عديدة حتى وصلنا إلى قمة الدول العالمية في هذا الاختصاص.
وأوضح الرواشدة أن قطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب وعلاج العقم لدى الرجال والنساء في الأردن من القطاعات الريادية والأكثر تحقيقا للنجاحات الطبية مقارنة مع مثيلاته في بعض الدول الأخرى، وان شهادات المرضى العرب والأجانب القادمين للعلاج في الأردن تعتبر شهادات عالمية لسمعة الطب الأردني، وقد حققنا نجاحات في عمليات الإنجاب وأطفال الأنابيب منها المعقدة جدا ولم تنجح في عديد من الدول لكنها نجحت في الأردن واستطعنا تحقيق نسب متقدمة في نجاح عمليات الإنجاب بواسطة الأنابيب وذلك للتقدم الطبي الكبير الذي حققناه ومواكبتنا لأحدث التكنولوجيا والتقدم الطبي في هذا المجال مثلما لدينا مختبرات وفنيون على درجة عالية من الكفاءة وامتلاك أجهزة دقيقة أسهمت بشكل كبير في رفع نسب نجاح عمليات اطفال الانابيب، وهو ايضا اسهم في رفعة قطاع الاخصاب واطفال الانابيب وعلاج العقم لدى الرجال والنساء وسمعة هذا الاختصاص محليا وعالميا.
وحول المشاركة الأردنية في المحافل الدولية العالمية لقطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب وعلاج العقم لدى الرجال والنساء، قال إن المشاركة الأردنية في هذه المؤتمرات شبه دائمة ونتواجد كأطباء أردنيين دوما بها ولنا إسهامات عديدة من الأوراق النقاشية وغيرها، وفي كل هذه المؤتمرات والملتقيات العالمية فإن الأردن له وجود متميز من خلال نتائج العلاج للمرضى في هذا القطاع فنحن من الدول الرائدة والأعلى في تسجيل نسب النجاح.
وطالب الرواشدة أن يتم العمل على نقل هذه الإنجازات الأردنية في قطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب وعلاج العقم لدى الرجال والنساء للعالم بصفة فردية من خلال إقامة المؤتمرات والندوات الطبية التي تسوق للأردن في عدد من الدول العربية والأجنبية وهذا بطبيعة الحال له أثر كبير على السياحة العلاجية وغير العلاجية والاقتصاد بشكل عام، وسنقدم خلال الفترات القادمة مقترحات للجهات المعنية حول هذه المؤتمرات وطبيعتها وأهدافها، مثلما سيكون هنالك مؤتمرات مماثلة محلية.
وقدم الدكتور مازن الرواشدة شكره لجلالة الملك وولي العهد على الدعم الكبير للقطاع الطبي بشكل عام وقطاع الإخصاب وأطفال الأنابيب وعلاج العقم لدى الرجال والنساء بشكل خاص وقال : نعد جلالته وسموه بتحقيق مزيد من النجاحات وتحقيق الأهداف التي تخدم الوطن والقطاع الطبي.
رابط المقال علي موقع جريدة الدستور