عمان- قال إستشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب، إستشاري النسائية والتوليد، الدكتور مازن الرواشدة، أن الأردن أصبح وجهة عالمية لأمراض العقم وتأخر الإنجاب على مستوى المنطقة والشرق الأوسط والعالم لما يتمتع به من سمعة طبية جيدة في هذا المجال وذلك عطفاً على النتائج التي حققتها مراكز الإخصاب في المملكة من استطاعتها بمساعدة الاف الأزواج من الأردن وكافة بقاع العالم على الإنجاب.
وبين الرواشدة أن هذه السمعة الطبية على مستوى العالم لم تأت من فراغ في ضوء المنافسة الطبية والعلمية بين مراكز الأبحاث والإخصاب العالمية IVF Center بهذا المجال وقد قطع الأردن شوطا كبيرا بهذا الاختصاص أعطاه هذه الميزة والسمعة، حيث أن الأردن من أوائل الدول التي دخلت هذا المجال الطبي بحيث كرس الأطباء جل اهتمامهم لمواكبة الخبرات والاختصاصات الطبية الدقيقة في هذا المجال الذي يشهد تطوراً علميا ما بين فترة وأخرى.
ناهيك أن التكنولوجيا اليوم تدخلت بشكل مباشرة في المساعدة بهذا الشأن سواء من حيث تطور أجهزة الفحص الطبية أو من حيث تشخيص الأمراض الوراثية PGD لدى الزوجين وبالتالي المساهمة الكبرى في تحديد العلاجات المناسبة للوصول إلى نجاح عملية زراعة أطفال الأنابيب وهو ما زاد في السمعة الطبية الإيجابية بهذا الاختصاص للأردن على مستوى المنطقة والعالم.
وأوضح الرواشدة أن الأردن يستقبل سنويا الاف الحالات من خارج المملكة لمرضى يأتون بحثاً عن حلول ومساعدة في الإنجاب من مختلف دول العالم لم يكتب لهم نجاح العلاج خارجيا ولكن كتب لهم نجاح هذه العمليات بكافة أنواعها في الأردن وهنالك حالات لمرضى استمرت معاناتهم لسنوات طويلة وهو ما أسهم في إيجاد مشكلات لدى الزوجين خلال تلك الفترات ولكننا نجحنا بتوفيق الله في الوصول إلى الهدف والغاية بعدما استخدمنا الخبرة الطبية المناسبة والعلاجات الجيدة واستطعنا بفضل الله من إدخال الفرحة والسعادة لهم وأصبح لديهم الآن أسرة وأطفال.
ومن حيث القدرة على علاج الحالات المستعصية في الأردن للمرضى القادمين من الخارج بين الرواشدة أن الحالات القادمة من الخارج تحظى بعناية تامة من الألف إلى الياء وقبل وصول الزوجين لتلقي العلاج وإجراء عملية زراعة أطفال الأنابيب فأننا نقوم بإجراء دراسة ابتدائية عنهما قبل وصولهما إلى الأردن ليتم بناء عليها وبعد إجراء الفحوصات اللازمة الاعتماد على طريقة معينة للبدء في العلاج ومواكبة حالة الزوجين لحظة بلحظة حتى إتمام العملية على أكمل وجه وهذا بطبيعة الحال يخفف من الجهد والمال على متلقي الخدمة العلاجية ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الإنترنت فأننا أصبح نختصر كثير من الإجراءات التي كانت متبعة سابقا.
حيث أننا نتابع حاله المريض حيث من الممكن أن تبدأ المريضة في العلاج في بلدها ومن ثم القدوم إلينا قبل موعد العملية
وعن تكلفة العلاج للزوجين سواء كأنا من الأردن أو من خارجة فقد أكد الرواشدة أن مدة العلاج هي من تحدد التكلفة وبالمتوسط العام فهي مقبولة ككلفة علاج مقارنة مع دول المنطقة والعالم ويضاف لها الخدمات المتكاملة خلال العلاج ومتابعتها من البداية وحتى الولادة وعلي مدار الساعة أو عند الحاجة كما أننا اليوم نمتلك فرق مساندة من الخبراء يتبعون للطبيب المختص لدى كل منهم وظيفة خاصة به غايتها متابعة المريض والوقوف على كل مشكلة أو سؤال قد يواجهه.
والأردن من حيث تكلفة إجراء زراعة أطفال الأنابيب تعتبر الأدنى حول العالم وفي نفس منطقتنا العربية أو الشرق الأوسط تصل التكلفة إلى ثلاثة أو أربعة اضعاف السعر في الاردن طبعا مع وجود فوارق أن الاردن أصبح الوجهة للسياحة العلاجية والاطباء يتمتعون به بخبرات كبيرة وعالمية.
وحول عمليات فحص الأجنة وتحديد جنس المولود، قال الدكتور مازن الرواشدة إننا قطعنا شوطاً متقدما على مستوى العالم وبلغنا نسبة نجاح في هذا المجال قد تصل من 98-99 % من تحديد جنس المولد مؤكدا بذات الوقت أن أي متلقي للعلاج له برنامج خاص يبدأ من لحظة مراجعته الطبيب وصولا إلى مرحلة ولادة الجنين.
نسب النجاح في المركز لحالات IVF في الثلاث سنوات الأخيرة هي 57 % وهذه النسبة تعتبر من أعلى نسب نجاح في المراكز العالمية المتقدمة.
وأختتم الرواشدة حديثه بأن هذا النوع من السياحة العلاجية تعتبر ميزة تنافسية للأردن على مستوى العالم بالإضافة إلى أنها تدر دخلا جيدا على الاقتصاد الوطني وتسهم بصورة مباشرة على سمعة الطب أردنيا ونتطلع إلى وصول الأردن إلى المرتبة الأولى عالميا ولدينا القدرة على ذلك مثلما سيكون لنا إسهام في تسويق هذا النوع من السياحة العلاجية في المؤتمرات المختصة بهذا المجال محليا
لقرائة المزيد علي المواقع التالية