تعاني 3 من كل 4 نساء حول العالم من المتلازمة السّابقة للحيض (Premenstrual Syndrome)، فما هي المتلازمة السّابقة للحيض؟
هي فترة تمرُّ بها السيدة بتغيُّرات نفسيَّة وعاطفيَّة وجسديَّة، تسبق حدوث الدّورة الشّهريّة بأسبوع إلى أسبوعين. غالبًا ما تقلُّ الأعراض مع بداية نزيف الدّورة الشّهريّة، ولا تعيق هذه الأعراض النّساء عن ممارسة أعمالهنَّ اليوميَّة. أمَّا إذا أعاقت الأعراض أعمال وأنشطة الحياة اليوميّة، فهذا أمر غير طبيعيّ وأقلّ شيوعًا -لحسن الحظ-، ويُعرَف باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابيّ (Premenstrual dysphoric disorder). ما هي أعراضها؟
تتمثَّلُ الأعراضُ النفسيَّةُ والعاطفيَّةُ بما يلي: –
القلق – التّوتر – العصبيَّة – تقلُّبات المزاج – مشاكل النوم – العُزلة – زيادة الشهيَّة للطَّعام – نقص التَّركيز – نقص الرَّغبة الجنسيَّة أمَّا الأعراض الجسديَّة فتشمل: – انتفاخ الجسم – ألم في أسفل الظهر – تقلّصات في البطن – الإمساك أو الإسهال – انتفاخ وألم في الثّدي – بالإضافة إلى ظهور حب الشّباب.
ما هي أسباب حدوثها؟
المسبِّب الأساسيّ لهذه المتلازمة غير معروف، ولكن توجد عدّة عوامل تساهم في حدوثها بالإضافة إلى نظريات تحاول تفسيرها؛ حيث تعتبر التغيُّرات الهرمونيَّة خلال الدّورة الشّهريَّة العامل الأهمّ في زيادة استجابة جسم المرأة لهذه التّغيّرات تحديدًا، بالإضافة إلى نقص في بعض الفيتامينات و المعادن، كما أنّ الإكثار من تناول الموالح و الكافيين يؤدّي إلى تفاقم الأعراض. كيف يتمّ تشخيصها؟
يعتمد التّشخيص بشكلٍ أساسيّ على نمط الأعراض و تكرارها وعلاقتها بالدَّورة الشهريَّة، ولا توجد فحوصات معيّنة لتأكيد التّشخيص. لذلك يُنصَح بتدوين الأعراض مع وقت بدئها وانتهائها بالنّسبة للدَّورة الشَّهريَّة لمدَّة شهرين على الأقل. هل يوجد لها علاج؟
من المهم ألَّا تسمحي لهذه الأعراض بالسّيطرة عليكِ، كما أنّ اتِّباع نمط حياة صحيٍّ يُقلِّل من شِدَّة الأعراض، ويشمل ذلك النِّظام الغذائيَّ قليل الأملاح، والتَّقليل من الكافيين، وممارسة الرِّياضة. أمَّا في بعض الحالات فيتمُّ وصف بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير السّتيرويديَّة ومُدرَّات البول للتّقليل من الأعراض الجسديّة، أو الحبوب الهرمونيَّة التي تقلِّل من الاضطرابات النّفسيّة، وفي الحالات الشّديدة قد يتمّ وصف مضادات للاكتئاب.