لحمية الرحم

لحمية الرحم

لحمية الرحم

عبارة عن «زوائد» تحدث نتيجة نمو زائد وغير طبيعي لجدار الرحم، وتتصف هذه النتوءات الرحميَّة بأنَّها لينة ملساء وناعمة تتكاثر في داخل التجويف الرحمي، ورغم نموها البطيء جداً، إلا أنَّها تتزايد في حجمها لتملأ تجويف الرحم بالكامل أو تتعداه لتخرج من فتحة عنق الرحم وربما تتضخم جداً لتخرج من فتحة المهبل إلى الخارج. • هناك نوعان من اللحميات: ـ لحميَّة الرحم، وتكون داخل التجويف الرحمي. أما النوع الثاني فهو لحميَّة عنق الرحم التي تنشأ من عنق الرحم وليس لها اتصال بتجويف الرحم. ـ الأورام الحميدة بعنق الرحم (لحميَّة عنق الرحم)، وهي الأكثر شيوعاً في النساء اللواتي لديهنَّ أطفال، وهي نادرة في الفتيات ما قبل الطمث، وشائعة في النساء بعد انقطاع الطمث. تشبه الإصبع في معدلات النمو. وعموماً هي أقل من 1 سم في القطر، وعادة يكون لونها أحمر مع نسيج إسفنجي، ويمكن أن تعلق على عنق الرحم بواسطة ساق وأحياناً تهبط في المهبل 99٪ من الأورام بعنق الرحم تكون اوراماً حميدة. • أسباب لحميَّة الرحم أو عنق الرحم ـ احتقان الدم في قناة عنق الرحم يمكن أن يسبب ظهور اللحميَّة. ـ يمكن أن تحدث اللحميَّة نتيجة الالتهاب المزمن في الرحم. ـ استجابة الجسم لتغيير مفاجئ في معدل الهورمونات الأنثويَّة. ـ يمكن أن تنتج اللحميَّة عن انتقال عدوى معيَّنة إلى داخل الرحم. • أعراضها: ـ حدوث ألم في منطقة الرحم، خصوصاً وقت الجماع وفي أسفل البطن. ـ تأخر حدوث الإنجاب لدى المرأة المتزوجة لأنَّها قد تمنع مرور الحيوانات المنويَّة إلى قنوات فالوب، وبالتالي تعيق عمليَّة إخصاب البويضة داخل الرحم. ـ الدورة الشهريَّة الغزيرة ولمدة طويلة تزيد عن 5 أيام. ـ نزول دم بسيط بين الدورة الشهريَّة والأخرى. ـ حدوث اضطراب في أوقات الدورة الشهريَّة أحياناً. ـ النزف المهبلي، خصوصاً بعد الجماع أو بعد التشطيف المهبلي ويزداد النزف كلما كان هناك إلتواء أو تقرح أو إلتهاب في اللحميات الرحمية. ـ الشعور بثقل البطن وآلام مزمنة بالحوض تشبه التقلصات. ـ إجهاض للجنين. • التشخيص: يتم تشخيص لحميات الرحم أو الموجودة داخل تجويف الرحم باستخدام منظار الرحم «هيستروسكوب»، وهو عبارة عن أنبوب رفيع يدخل في التجويف الرحمي عن طريق المهبل ليصور كل ما يحتويه الرحم من ألياف أو لحميات وتنقل الصورة إلى شاشة كبيرة يراها الطبيب المعالج بشكل واضح. ـ أما لحمية عنق الرحم فيمكن مشاهدتها مباشرة على عنق الرحم باستخدام منظار المهبل المعتاد في العيادة وتتم ازالتها أيضاً بسهولة، لأنَّ مكانها يكون ظاهراً في عنق الرحم. • كيقيَّة العلاج: ـ يجب إزالة اللحميَّة لأنَّها تتسبب في الغالب في نزيف دموي رحمي عند المرأة، خصوصاً في أوقات الجماع، كذلك لها تأثير مباشر على عدم الحمل. ـ لا يمكن علاج اللحميَّة بالأدوية المعتادة كحبوب منع الحمل وما شابه، بل يجب إزالتها عن طريق إجراء عمليَّة كحت جراحياً، أي تنظيفات للرحم، وإذا كانت صغيرة يمكن إجراؤها في العيادة بتخدير موضعي، لكن إذا كانت كبيرة أو رافقها وجود كتل أو ألياف رحميَّة أخرى فلا بد من إجراء العمليَّة في المستشفى بتخدير عام، والعملية لا تستغرق سوى دقائق قليلة لا تتعدى الـ15 دقيقة. ـ تؤخذ عينة من اللحميَّة وفحصها في المختبر للتأكد من طبيعتها والتعامل السليم مع الأعراض الناشئة عنها ويستخدم المنظار الرحمي في عمليَّة الاستئصال